علامات كثرة الصفيحات وأسبابها وعلاجها

الصفائح الدموية هي جزيئات الدم التي تنتج في نخاع العظم، والتي تلعب دورًا هامًّا في عملية تكوين جلطات الدم. وكثرة الصفيحات Thrombocytosis هو اضطراب يُنتج خلاله الجسد كمية كبيرة جدًا من الصفائح الدموية.

وهناك أنواع من كثرة الصفيحات:

1- كثرة الصفيحات التفاعلية أو الثانوية reactive thrombocytosis or secondary thrombocytosis عندما ينتج عن حالة مرضية كامنة مثل العدوى.

2- كثرة الصفيحات المستقلة أو الأولية أو الأساسية أو فرط الصفيحات الأساسية primary thrombocythemia or essential thrombocythemia والتي تحدث بسبب مرض بالدم وبالنخاع العظمي.

وقد يكتشف الطبيب وجود فرط في الصفيحات من خلال نتائج اختبار الدم الروتيني والتي تُظهر زيادة كمية الصفيحات. ومن المهم أن يحدد الطبيب نوع الحالة.

 

* أعراض كثرة الصفيحات

نادرًا ما تتسبب كثرة الصفيحات التفاعلية في حدوث أعراض. وفي كثير من الأحيان، تتعلق العلامات والأعراض بحالة مرضية كامنة. وفي حالة ظهور أعراض كثرة الصفيحات التفاعلية، فقد تتضمن ما يلي:
– الصداع.
– الدوخة أو الدوار.
– آلام الصدر.
– الضعف.
– حدوث إغماء.
– تغيرات مؤقتة في الرؤية.
– الخدر أو الوخز في اليدين والقدمين
ونظرًا لعدم تسبب كثرة الصفيحات على الأرجح في ظهور أعراض، فمن المحتمل ألا تعلم بأنك تعاني من الحالة المرضية ما لم يشر اختبار الدم الروتيني إلى وجود عدد صفيحات أعلى من الطبيعي.

* أسباب كثرة الصفيحات

النخاع العظمي هو نسيج إسفنجي داخل العظام يحتوي على الخلايا الجذعية التي قد تصبح خلايا الدم الحمراء أو خلايا الدم البيضاء أو الصفيحات. وتنتقل الصفيحات خلال الأوعية الدموية. وتلتصق ببعضها البعض لتشكل جلطة توقف النزيف عندما تتضرر الأوعية الدموية، مثل الإصابة بالجروح. ويترواح عدد الصفيحات في المعتاد ما بين 150000 و450000 صفيحة لكل ميكرولتر من الدم.

وتحدث كثرة الصفيحات الأساسية عندما:

يقوم نخاع العظم بالإفراط في إنتاج الخلايا التي تشكل الصفيحات إلى جانب إطلاق الكثير من الصفيحات داخل الدم.

وتتضمن أسباب كثرة الصفيحات التفاعلية ما يلي:

– نزيف حاد وفقدان الدم.
– تفاعلات الحساسية.
– مرض السرطان.
– الفشل الكلوي المزمن أو اضطراب كلوي آخر.
– ممارسة الرياضة.
– الأزمة القلبية.
– العدوى.
– فقر الدم بسبب نقص الحديد.
– استئصال الطحال.
– فقر الدم الانحلالي نوع من فقر الدم يقوم خلاله جسمك بتدمير خلايا الدم الحمراء بدرجة أسرع من إنتاجه لها وغالبًا ما يحدث ذلك بسبب أمراض دم معينة أو اضطرابات المناعة الذاتية.
– الالتهاب مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الداء البطني أو اضطرابات النسيج الضام أو أمراض التهاب الأمعاء.
– جراحة كبرى.
– التهاب البنكرياس.
– الصدمات.

ومن الأدوية التي يمكن أن تسبب كثرة الصفيحات التفاعلية ما يلي:

– إبينفيرين (كلوريد أدرينالين، إيبيبين).
– التريتينوين.
– فنكريستين.
وقد تتعرض لخطر كثرة الصفيحات في حالة تعرضك لحالة مرضية مثل فقر الدم بسبب نقص الحديد أو خضوعك لعملية جراحية.

* مضاعفات كثرة الصفيحات

إذا نتج فرط الصفيحات ن مرض نخاع العظم (كثرة الصفيحات الأساسية)، وليس كثرة الصفيحات التفاعلية، فقد تكون عرضة لخطر حدوث جلطات دموية والتي قد يكون بعضها مهددًا للحياة.

 

* تشخيص كثرة الصفيحات

قد تكتشف أنك تعاني من كثرة الصفيحات عبر أحد الاختبارات التالية:
– يُظهر اختبار الدم الروتيني وجود عدد صفيحات أكبر من الطبيعي.
– أثناء الفحص الجسدي، عندما يكتشف الطبيب تضخم الطحال أو أنك تعاني من علامات أو أعراض العدوى أو أي حالة مرضية أخرى، يطلب الطبيب إجراء تعداد الدم الكامل لتحديد عدد الصفيحات.
– المسحة الدموية اختبار يتم خلاله فحص مقدار صغير من الدم تحت المجهر تساعد في تحديد حالة الصفيحات.

وقد يوصي الطبيب أيضًا بما يلي:

– فحص مستوى الحديد في الدم.
– اختبار علامات الالتهاب.
– طلب اختبار جيني للمساعدة في تحديد إذا كنت تعاني من اضطراب في الدم ونخاع العظام.
– إجراء خزعة وشفط النخاع العظمي لتجميع نسيج النخاع العظمي وفحصه.

* علاج كثرة الصفيحات التفاعلية

يعتمد  علاج  هذا  النوع على علاج السبب الكامن.
– إذا كان السبب هو جراحة تم إجراؤها مؤخرًا أو إصابة أدت إلى فقدان كمية كبيرة من الدم، فلن يظل عدد الصفيحات مرتفعًا.
– وإذا كان السبب عدوى مزمنة أو التهابًا، فقد يظل عدد الصفيحات مرتفعًا حتى يتم السيطرة على الحالة المرضية. وفي أغلب الحالات، سيعود عدد الصفيحات إلى المعدل الطبيعي بعد علاج السبب الكامن.
– وقد يؤدي استئصال الطحال إلى وجود كثرة الصفيحات مدى الحياة. في هذه الحالة، قد يصف الطبيب الأسبيرين منخفض الجرعة للمساعدة في منع تجلط الدم.

* علاج كثرة الصفيحات المجهولة السبب

الأشخاص المصابين بهذه الحالة، والذين لا يظهر عليهم أية علامات أو أعراض، ليسوا بحاجة إلى العلاج ما دامت الحالة مستقرة. قد يوصي طبيبكَ بأن تأخُذ يوميًّا جرعة منخفضة من الأسبرين لتساعد في تسييل دمكَ، وذلكَ في حالة كنتَ عُرضة لخطر الإصابة بالجلطات الدموية. لكن، لا تتناول الأسبرين دون استشارة طبيبكَ.

وقد يكون من الضروري تناوُل بعض الأدوية أو اتخاذ بعض الإجراءات لتقليل عدد صفائحكَ الدموية في حالة كان:

– لديكَ تاريخ مرضي من الجلطات الدموية والنزيف الدموي.
– لديكَ عوامل خطر الإصابة بمرض في القلب.
– العمر أكبر من 60 عامًا.
– لديكَ عدد صفائح دموية أكثر من مليون صفيحة.
وقد يصف لكَ الطبيب أولًا أدوية تقلِّل من عدد الصفائح الدموية في شكل هيدروكسيوريا (دروكسيا، هيدريا) أو إنترفيرون ألفا (إنترون أ).

كما يمكن إزالة الصفائح الدموية من جسمكَ بإجراءٍ مُشابهٍ للغسيل الكلوي. توضع إبرة متصلة بأنبوب في أحد الأوردة، ويتم ضخُّ دمكَ من خلال جهاز يقوم بتصفية الصفائح الدموية. ثم يتم إرجاع الدم المفلتر لجسمكَ من خلال ابرة وريدية أخرى. ويُستخدم هذا الإجراء فقط في حالات الطوارئ، خاصةً إذا تسببَتْ كثرة الصفيحات المجهولة السبب في سكتة دماغية.

* نمط الحياة والعلاجات المنزلية

في حالة المعاناة من كثرة الصفيحات، فإن تحديد خيارات أسلوب الحياة الصحية قد يساعد في تقليل خطر المضاعفات. وتتضمن هذه الخيارات ما يلي:
– اقلع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.
– تعامل مع الظروف الصحية التي تعاني منها، بما في ذلك ضغط الدم المرتفع وارتفاع نسبة الكوليسترول ومرض السكري.
– تجنب مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية باستثناء أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى). يجب مراعاة أن بعض أدوية البرد قد تحتوي أيضًا على مسكنات الألم، لذلك عليك قراءة الملصقات بعناية وتحدث إلى الطبيب قبل تناول أي من مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية.
– في حالة تناولك لأدوية منع تجلط الدم للسيطرة على كثرة الصفيحات، فأخبر الطبيب أو طبيب الأسنان قبل إجراء أي عملية. قد تزيد تلك الأدوية من خطر النزيف أثناء العملية.