فـرط الـتـعـرق
بداية يحتوي الجلد على ما يعادل 2 إلى 4 ملايين غدة عرقية تنتشر في مختلف مناطق الجسم وترتكز بشكل اكبر براحة اليدين (حيث يوجد ما يقارب 700 غدة عرقية لكل سنتيمتر مربع من الجلد) يتم التحكم بها عن طريق مراكز القشرة الدماغية والجهاز العصبي السمبثاوي.
التاثير السلبي: يشتكي كثير من مرضى التعرق الزائد ان هذه المشكلة تسبب لهم صعوبات في الحياة خاصة على الصعيد المهني وفي المجال الاجتماعي وعند مقابلة الآخرين ومصافحتهم والتعامل معهم حيث يضطر البعض لاستبدال ملابسه عدة مرات باليوم كما اثرت بشكل كبير على الناحية النفسية لهؤلاء الافراد بل واحدثت تاثيرا سلبيا مماثلا لما تحدثه الامراض المزمنة (مثل الصدفية الشديدة وامراض الفشل الكلوي) كما بينت بعض الدراسات! كما لا تزال آلية حدوث التعرق الزائد مجهولة ولكن يعتقد ان زيادة استثارة الاعصاب لها دور في ذلك من خلال مؤثرات خارجية كالحرارة او الضغط النفسي(Stress) او داخلية من المخ نفسه، وهناك نظريات اخرى تشير إلى دور الوراثة في اكتساب هذه الحالة.
انـواع فـرط الـتـعـرق:
1. فرط التعرق الموضعي: وهو الذي يُصيب مواقع موضعية معينة من الجسم غالباً ما تكون منطقة الإبطين، راحة اليدين ، باطن القدمين ، منطقة الوجه ونادراً مناطق اخرى من الجسم. يُصيب فرط التعرق الموضعي 0.5% من الناس، ويظهر عادة في العقد الثاني و الثالث من الحياة اي ما بين 11-30 سنة. لم يعرف سبب فرط التعرق الموضعي لكنه ينتج عن زيادة في استجابة الغدد العرقية للإشارات العصبية.
2. فرط التعرق العام GeneralizedHyperhidrosis : مرض السرطان. امراض الجهاز العصبي مثل مرض الشلل الرعاشي. امراض القلب والجهاز التنفسي. مراض الايض مثل فرط الغدة الدرقية، مرض السكري، هبوط السكر في الدم، النقرس، سن الياس. إدمان الكحول المزمن. مرض هوجكينز Hodgkin’sdisease ، و امراض الاخماج المزمنة ChronicInfections مثل مرض السل (الدرن) وخاصة في فرط التعرق الليلي NocturnalHyperhidrosis.
العلاج: في البداية يقوم طبيب الجلدية المختص بتقييم شامل لمثل هذه الحالات يتضمن اخذ معلومات كافية عن تاريخ الحالة وشدتها والعوامل التي تزيد التعرق ويجري فحصا سريريا للبحث عن اسباب اخرى للتعرق.
منطقة الإبط:
اولا: علاجات موضعية وتشمل مضادات التعرق Antiperspirants ومزيلات الرائحة Deodorants ويجب عدم الخلط بينهم حيث انهما مختلفان من حيث التركيبة وآلية عملهم. مضادات التعرق تمنع الغدد العرقية في الجلد من إفراز العرق وآلية ذلك غير معروفة بالضبط ولكن النظرية الاكثر شيوعاً تُفيد بان المعادن التي تحتويها هذه التحضيرات تسد فتحات قنوات الغدد العرقية. اما مزيل الرائحة فانها تحتوي على مواد تحجب رائحة العرق الكريهة او مواد تقلل من البكتيريا على الجلد و بالتالي تقلل من الرائحة الناتجة عن العرق بفعل البكتيريا. ويعد الالمنيوم من اكثر المعادن المستخدمة لمكافحة التعرق، ومن اهمها المنيوم كلورايد الذي يوضع على المنطقة لمدة 6-8 ساعات يوميا (مرة واحدة ليلاً) او كل 48 ساعة حتى يخف العرق ثم تصبح مرة كل اسبوع-3 اسابيع قد تحدث بعض التهيج الجلدي البسيط الذي يمكن علاجه بتقليل عدد مرات الاستخدام او استخدام كريمات اخرى يحددها طبيب الجلدية.
ثانيا: حقن البوتكس: اظهرت دراسة اجريت على 320 مريضا ممن تعالج بحقن البوتكس بمنطقة الإبط ان معدل انخفاض العرق كان 83% مع تحسن ملحوظ في قدرة هؤلاء الافراد على اداء اعمالهم وممارسة حياتهم.
ثالثا: الجراحة ولها عدة طرق مثل الكحت تحت الجلد اوبالشفط او بالمناظير علاج جراحي موضعي لفرط التعرق في الإبطين وذلك بإزالة الجلد و الطبقة التي تحته التي تحتوي على الغدد العرقية ولكن هذه العملية تؤدي إلى حدوث ندب كبيرة و قبيحة مما ادى إلى محاولة البحث عن طرق جراحية اخرى. وافضلها من حيث النتيجة التجميلية والمضاعفات بعد العملية هي كشط الطبقة تحت الجلد و معها الغدد العرقية دون إزالة الجلد. وتجرى عملية الشفط مع كشط الطبقة تحت الجلد تحت تخدير موضعي. ونسبة نجاح العملية مباشرة في حالات فرط تعرق راحة اليدين تصل إلى 98% وتصل إلى 95.2% على المدى البعيد. وفي حالات فرط تعرق الإبطين تصل 83.3% وتصل إلى 68.3% على المدى البعيد. ومن مضاعفات الجراحة المحتملة: زيادة التعرق في الجهة المعاكسة
راحة اليدين:
اولاً: علاجات موضعية المنيوم الكلورايد
ثانيا: Tap waterionospheres ويعني العلاج الكهربائي او المعالجة برحلان الشوارد ، يتم عن طريق مرور تيار كهربائي مُباشر بشدة 15 ملي امبير mA عبر الجلد بواسطة جهاز وعادة يُستخدم ماء الصنبور (الحنفية) ، ويعمل هذا العلاج بسد الغدد العرقية مادياً بالشوارد. وينفع في 85% من حالات فرط تعرق راحة اليدين وباطن القدمين. يوجد منه اجهزة تعمل بالبطارية لراحة اليدين و الإبطين وباطن القدمين. ويُستخدم العلاج لمدة 20 دقيقة في الجلسة الواحدة يومياً حتى نصل لنتيجة ومن ثم 3 – 4 مرات اسبوعيا تكفي وتظهر النتائج الايجابية بعد 6-10 معالجات بعد ذلك يمكن تكرار المعالجات كل شهر. ومن آثار العلاج الجانبية هي جفاف الجلد او تهيجه ويمكن معالجته موضعيا من خلال طبيب الجلدية المختص. ولا يستخدم العلاج برحلان الشوارد لمنطقة الوجه والعنق والظهر والبطن.
ثالثا: ادوية مثبطة للكولين وهذه الادوية تحد من عمل الناقل العصبي ومن الآثار الجانبية لهذا العلاج جفاف الحلق، دوخة، إمساك، خفقان القلب وإحتباس البول. وتختلف نسبة نجاح هذا العلاج من شخص لآخر.
رابعا: حقن البوتكس تحتاج إلى تخدير موضعي للتغلب على الالم المتوقع عند حقن راحة اليدين وقد اظهرت الدراسات ان نسبة الاستجابة بهذه الطريقة تجاوزت 90% ومن اهم الآثار الجانبية حدوث ضعف في عضلات اليد ولكنه كان بسيطا ومؤقتا.
خامسا: الجراحة: نسبة النجاح في التخلص من العرق بلغت 95% ولكن كان هناك نسبة 16% من الاشخاص لم يكن التخلص من العرق نهائيا بل عاد إليهم ومن الآثار الجانبية ايضا زيادة التعرق بالجهة المقابلة ولم تسجل حالات وفاة نتيجة هذا الإجراء ولكن حدثت بعض المضاعفات مثل التهاب الجرح، التهاب رئوي في اقل من 2% من الحالات.
باطن القدمين:
– تغيير الجوارب باستمرار (مرتين باليوم على الاقل).
– استخدام بودرة مجففة مرتين باليوم.
– استخدام حذاء مناسب وتجنب الاحذية التي تسد مسام العرق مثل الابوات والاحذية الرياضية.
– علاجات موضعية بالمنيوم الكلورايد.
– حقن البوتكس
– لاينصح بالجراحة في هذا النوع لان إزالة الاعصاب في منطقة اسفل الظهر قد يؤثر بشكل سلبي على الاداء الجنسي للفرد.